ميقاتي: الإسراع في تشكيل الحكومة الجديدة ضرورة
أكد الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، اليوم الثلاثاء، وجود إجماع نيابيّ بضرورة الإسراع في تشكيل الحكومة.
وقال، في تصريح صحفي عقب انتهاء المشاورات النيابية غير الملزمة في مجلس النواب: “استمعت اليوم الى اراء السادة النواب ورؤيتهم المسقبلية، وكان هناك إجماع من قبل كل الكتل والنواب على ضرورة الاسراع في عملية تشكيل الحكومة الجديدة”.
وأضاف: “لعل وعسى أن نستعيد دور الدولة الغائبة منذ فترة طويلة، ووجود الدولة هو لطمأنة المواطن لكي يشعر بوجود مسؤول يرعاه ويسأل عنه، بخاصة في هذه الظروف الصعبة التي تحولت فيها الحقوق البديهية أولوية مطالب المواطن، وهي العيش الكريم والحصول على الكهرباء والمحروقات والدواء ورغيف الخبز، وهذا ما نسعى لتأمينه باذن الله اذا تشكلت الحكومة”.
وتابع: “بعد هذا اليوم الطويل مع النواب والكتل، سأطلع فخامة رئيس الجمهورية على النتائج والضرورة القصوى في الاستعجال بتشكيل الحكومة، وساتردد باستمرار الى القصر الجمهوري لتبادل الرأي مع فخامته، لكي نصل الى تشكيل الحكومة باسرع وقت ممكن”.
وأمس الإثنين، كلف الرئيس اللبناني ميشيل عون، رئيس الحكومة الأسبق نجيب ميقاتي بتشكيل الحكومة الجديدة، بعد حصوله على 72 صوتاً، مقابل 43 نائباً امتنعوا عن التسمية، بينهم نواب كتلة التيار الوطني الحر بزعامة عون.
ويتعين على رئيس الجمهوية، اختيار المرشح الذي يحظي بدعم الأكثرية النيابية.
وفي 15 تموز/يوليو الجاري، قدم الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة اللبنانية سعد الحريري، اعتذاره عن عدم تأليف حكومة الاختصاصيين الذي كان ينوي تشكيلها، بعد نحو 9 شهور من تكليفه.
وكانت الحكومة اللبنانية السابقة برئاسة حسان دياب، تقدمت باستقالتها في 10 آب/أغسطس 2020، بعد أسبوع من الانفجار الكبير الذي هز مرفأ بيروت، وخلّف 200 قتيلا، وأكثر من 6 آلاف جريح ومفقود، بالإضافة إلى خسائر مالية قدرتها الجهات الرسمية اللبنانية بـ15 مليار دولار، وما يزال دياب يرأس حكومة تصريف الأعمال منذ ذلك الحين.
يشار إلى أن رئيس الوزارء السابق المكلف بتشكيل حكومة، مصطفى أديب، اعتذر في 26 أيلول/سبتمبر 2020، عن تشكيل الحكومة، بعد 4 أسابيع من تكليفه؛ نظرا لفشل الحوارات التي عقدها، في الوصول إلى توافق مع القوى السياسية اللبنانية، حول بعض الحقائب الوزارية.
ومنذ أكثر من عام ونصف، يعاني لبنان أزمة اقتصادية حادة تسببت بتدهور قيمة العملة المحلية مقابل الدولار، وانخفاض حاد في احتياطي العملات الأجنبية لدى المصرف المركزي.
Source: Quds Press International News Agency