تقديرات إسرائيلية: أحداث مخيم جنين تعكس فقدان سيطرة السلطة الفلسطينية
لم يكن الاشتباك المسلح، أمس الإثنين، بين مقاومين فلسطينيين وجنود الاحتلال في جنين شمال الضفة الغربية، والذي أدى إلى استشهاد 4 فلسطينيين، حادثة معزولة، فعمليات إطلاق النار، تكررت خلال الأشهر الماضية، وتحديداً منذ بداية عام 2021.
وعدّ محللون إسرائيليون، اليوم الثلاثاء، أن اشتباك مخيم جنين، “يعكس فقدان السلطة الفلسطينية السيطرة على الوضع في شمال الضفة الغربية”.
وحسب المحلل العسكري، في صحيفة “هآرتس”، عاموس هرئيل، فإن “التنظيمات المختلفة في المخيم لا تستند إلى هرمية منظمة وعلاقة أيديولوجية، وإنما تجمع ناشطين مسلحين من تيارات مختلفة”.
وأضاف: “رُصدت محاولات كثيرة للدفاع عن المخيم من اقتحامات عسكرية إسرائيلية، وكذلك من جانب أجهزة أمن السلطة الفلسطينية، وعلى مدار فترة طويلة، فالسلطة لم تجرؤ على إرسال أفراد شرطة مسلحين للعمل داخل مخيم جنين، تحسبا من استهدافهم”.
ويرى “هرئيل”: أن “الوضع في جنين تصاعد مؤخرا، وعلى الأرجح أن هذا الوضع يعبر عن استمرار ضعف سيطرة السلطة في شمال الضفة”.
بدوره، أشار المحلل العسكري في صحيفة “معاريف”، “طال ليف رام”، إلى أن “اشتباكات مسلحة كهذه تحولت إلى أمر اعتيادي، وهذه المرة الثانية خلال أسبوعين فقط التي يحدث فيها اشتباك مسلح، ويبدو أن مخيم جنين هو الأكثر عنفا في المناطق المحتلة، والسلطة الفلسطينية لا تدخل إليه حتى من أجل فرض النظام، تحسبا من مواجهات مع مسلحين”، وفق زعمه.
وحسب “ليف رام”، فإنه “لا يوجد نقص في السلاح في المخيم، ويوجد فيه مئات المسلحين المنظمين، تتماهى مع تنظيم فتح، وكلما تفقد السلطة سيطرتها هناك، يرتفع مستوى المواجهة، واستعداد المسلحين للقتال مع قوات الجيش الإسرائيلي”.
وأضاف “ليف رام” أن: “فقدان سيطرة السلطة الفلسطينية في شمال الضفة، وخاصة في جنين، يقلق الجيش الإسرائيلي بشكل كبير، وذلك تحسبا من انتقال هذا الوضع إلى مناطق أخرى والتسبب بإعادة تصعيد التوتر الأمني”.
وأمس، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، استشهاد أربعة شبان: صالح أحمد عمار (19 عاماً)، ورائد أبو سيف (21 عاماً)، ونور الدين جرار وأمجد حسينية.
Source: Quds Press International News Agency