الاحتلال يُنغّص على أطفال غزة بمصادرة أطنان من الشكولاته
ما فتئ الاحتلال الإسرائيلي التنغيص على حياة المواطنين في قطاع غزة، طيلة حصاره المستمر منذ 15 عاما، حتى طال هذه المرّة مادة الشكولاتة المحببة للأطفال.
فقد صادرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، أطنان من ألواح الشكولاتة، التي كانت في طريقها إلى غزة، بدعوى أنها كانت ستستخدم لدعم حركة المقاومة الإسلامية “حماس”.
وذكرت صحيفة “إسرائيل اليوم” العبرية، اليوم الثلاثاء (17 آب/أغسطس) أن وزير الجيش الإسرائيلي بيني غانتس، وقّع أمرا بمصادرة 23 طنًا من ألواح الشوكولاتة التي كانت في طريقها إلى غزة.
وادعى أن القرار جاء بعد “نشاط مشبوه” (لم يحدد ماهيته) لاستيراد المنتجات الغذائية (ألواح الشوكولاتة) كوسيلة لتحويل الأموال إلى “حماس” في قطاع غزة، دون اعطاء مزيدا من التفاصيل.
وتعتمد مصانع الشكولاته في غزة – التي يقع جزء منها في منطقة “المنطار” قرب الحدود مع أراضي 48 – على مواد خام ومكونات مستوردة من الداخل المحتل أو من دول العالم، وينطبق الأمر على الشوكولاته المُصنعة كمنتجات.
يذكر أن الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ العام 2006، تسبب بأزمات وتداعيات اقتصادية ومعيشية كارثية على سكان القطاع، وعلى الأطفال على وجه الخصوص، الذين يشكلون أكثر من 48 في المائة.
ويشير المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إلى أن نحو 50 في المائة من أطفال القطاع يحتاجون إلى دعم نفسي، مع وصول معدلات انعدام مستوى الأمن الغذائي إلى ما بين 50 و60 في المائة بفعل الظروف الاقتصادية الصعبة.
ووفقاً لتقارير أوروبية فإن 40 في المائة من سكان قطاع غزة البالغ عددهم نحو مليوني نسمة، يقعون تحت خط الفقر، فيما يتلقى 80 في المائة منهم مساعدات إغاثية نتيجة الحصار الإسرائيلي.
Source: Quds Press International News Agency